ــــــــــ خلال اللقاء الذي أجرته معه مجلة المصارف ، أوضح الأستاذ ابراهيم النقيب ، نائب المدير العام للعمليات في "مصرف اليمن البحرين الشامل" أن المصرف يعتبر واحداً من أبرز البنوك التي تقدم خدماتها وفق مبادئ الشريعة الإسلامية ، وتسعى إلى تعزيز الدور الوطني الاقتصادي التنموي والاستثماري من خلال منح التمويلات وتقديم الخدمات المالية والمصرفية والمجتمعية المختلفة ، مشيراً إلى أن واقع الصيرفة الإسلامية في اليمن يشهد تطوراً ملحوظاً ويبشر بآفاق مستقبلية واعدة .. المزيد من التفاصيل في السياق التالي : حوار : فؤاد أحمد يحيى في البداية هل بإمكانكم إعطاء القارئ الكريم فكرة موجزة عن مصرف اليمن البحرين الشامل .. عدد فروعه ودوره التنموي والاستثماري ؟ ــــــــــــ مصرف اليمن البحرين الشامل بنك إسلامي تأسس في العام 2002 برأس مال قدره اثنين مليار ريال يمني ، وتم زيادته الى ستة مليار في العام 2007 ويسعى المصرف إلى تحقيق الريادة في تقديم الخدمات المالية والمصرفية في إطار مبادئ الشريعة الإسلامية من خلال كادر وظيفي مؤهل وتكنولوجيا متطورة. يمتلك المصرف 15 فرعاً ومكتباً منتشرة في مختلف المحافظات الرئيسية للجمهورية اليمنية ، تقدم جميع الخدمات المالية والمصرفية للعملاء ؛ ليكون المصرف من البنوك الرائدة التي تساهم في تعزيز وتنمية الاقتصاد الوطني للبلاد عبر مجموعة من الخدمات المالية والمصرفية المتميزة. ــــــــــــ كما يعمل المصرف على تعزيز الدور التنموي والاستثماري لمختلف القطاعات التجارية والخدمة من خلال منح التمويلات المختلفة وفق إجراءات منظمة للمجال الاستثماري. مصرف اليمن البحرين الشامل أحد المصارف التي تقدم خدماتها للعملاء عن طريق الصيرفة الإسلامية ... كيف تنظرون الى واقع ومستقبل هذا النوع من الصيرفة في اليمن بحسب خبرتكم المعروفة في هذا المجال ؟ ــــــــــــ يعتبر مصرف اليمن البحرين الشامل من أبرز البنوك الإسلامية التي تقدم خدماتها وفق مبادئ الشريعة الإسلامية ومن خلال ملاحظتنا للتغيرات التي يشهدها القطاع المصرفي ، فإن هذا النوع من الصيرفة الإسلامية في اليمن يشهد تطوراً ملحوظاً ويبشر بآفاق مستقبلية واعدة ، حيث أثبتت نجاحاً ملحوظاً في الحصول على حصة سوقية كبيرة ، لاسيما وأن الثقافة والتوجه العام يلعبان دوراً كبيراً في ذلك ، كما أن التقنية الحديثة ساعدت في تعزيز مفاهيم العمل المصرفي الإسلامي وظهرت خدمات الكترونية مصرفية ساهمت في انتشار الخدمات المصرفية القائمة على مبادئ الشريعة الإسلامية . فيما يتعلق بالمساهمة والدعم للمشاريع الصغيرة ما الذي قدمه البنك في هذا الجانب من حيث حجم التمويلات وعدد المشاريع ؟ ــــــــــــ في الحقيقة مصرف اليمن البحرين الشامل له دور في تمويل المشاريع الصناعية خلال العشرين السنة الماضية حيث بلغ حجم التمويلات مبلغ تجاوز مائة وعشرة ملايين دولار ومن تلك المشاريع "مصنع ردفان لصناعة السيراميك ومصنع الأعلاف والدواجن ومصنع الحديد والصلب " كما قام المصرف بتأسيس وحدة خاصة لتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة بأنواعها كالمشاريع الخدمية والصناعية والتجارية والاستهلاكية وفق مزايا منافسة في السوق ، حيث يتم منح هذه التمويلات بهامش أرباح تناسب العملاء وبضمانات متنوعة وهناك العديد من المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تم تمويلها وساهم المصرف في تنميتها. ما مدى التزام وتطبيق المصرف لبرامج مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب ؟ ــــــــــــ في هذا الإطار وتلبية للمتطلبات القانونية والتنظيمية والتوصيات الدولية ذات الصلة فقد قام المصرف بإنشاء مجموعة من البرامج ذات الكفاءة والفعالة لمكافحة الجرائم المالية بما فيها غسل الأموال وتمويل الإرهاب ومكافحة الاحتيال ، وهي برامج محكومة بمجموعة من السياسات والإجراءات والضوابط المعتمدة بالشكل المناسب وتوفير الموارد البشرية والمادية اللازمة التي تعزيز من عمل هذه البرامج بشكل كفؤ وفعال. وتتمثل سياسات المصرف لمكافحة الجرائم المالية في جوهرها بالتطبيق الفعال والأمثل لتعليمات القوانين والأنظمة وتعليمات جهات الرقابة والإشراف وترسيخ أعلى مبادئ الأخلاق والسلوك المهني السليم ، إضافة الى تطبيق أفضل الممارسات والتوصيات الدولية بما فيها توصيات مجموعة العمل المالي وتوصيات لجنة بازل ومن أهم السياسات التي تم انشاؤها واعتمادها لتحقيق هذا الغرض: سياسات وإجراءات مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب. سياسات وإجراءات مكافحة الاحتيال. سياسات وإجراءات حفظ الســــــجــلات. مدونة الأخلاق وقواعد السلوك المهني السليم. ما الذي قدمه المصرف في إطار النهوض بمسؤوليته الاجتماعية تجاه المجتمع ؟ في إطار النهوض بمسؤوليته الاجتماعية تجاه المجتمع ، لمصرف اليمن البحرين الشامل مساهمته الفاعلة في دعم العديد من دورات وبرامج التأهيل والتدريب لخريجي الجامعات ، وهي برامج تأهيل وتدريب تهدف إلى إكسابهم مهارات عملية تمكنهم من الحصول على فرص عمل مناسبة ، كما عمل المصرف على توفير العديد من فرص العمل واستيعاب العديد من الكوادر البشرية وكان لذلك انعكاساته الإيجابية على المجتمع ، إضافة إلى ما تقدم عمل المصرف ولا يزال أيضاً على تقديم خدمات ميسرة تلبي احتياج أفراد المجتمع كخدمة المحفظة الالكترونية ( شامل موني ) التي تتيح الفرصة لجميع أفراد المجتمع في الانخراط بعملية الشمول المالي والحصول على خدمات مالية ميسرة وبأسعار رمزية لتعزيز ثقافة مالية لدى أفراد المجتمع ، وكذا منح التمويلات لدعم وتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تحسن من مستوى الدخل لدى أفراد المجتمع . خدمة النقود الإلكترونية إحدى الخدمات التي يقدمها المصرف لعملائه .. هل بالإمكان أن تطلعوا القارئ على نوع هذه الخدمة ؟ وكم عدد العملاء الذين يستخدمونها ؟ تعتبر خدمة المحفظة الإلكترونية ( شامل موني ) إحدى خدمات النقد الإلكتروني التي يقدمها مصرف اليمن البحرين الشامل بموجب تصريح صادر من البنك المركزي اليمني ، وتمكن العملاء المشتركين من دفع قيمة المشتريات والتحويلات وسداد كافة الفواتير من تلفوناتهم مباشرة ؛ ليوفر لهم الوقت والجهد دون الحاجة إلى فتح حساب مصرفي ، كون رقم هاتف العميل هو رقم حسابه في المحفظة الالكترونية ليسهل حفظه واستخدامه في التعاملات المالية التي تقدمها خدمة المحفظة ، كما أن هذه الخدمة تعمل على استخدام النقد الإلكتروني بدلاً من النقد الورقي أو التقليدي والذي يؤدي بدوره إلى تقليل تداول استخدام النقد وتعرضه للتلف وما يعكسه من آثار سلبية في النفقات التي تدفعها الدولة في طباعة نقد جديد كما يساعد ذلك في تجنب انتقال الأمراض التي تسببها الأوراق النقدية ، وتعمل خدمة المحفظة الإلكترونية " شامل موني" عبر تطبيق خاص بذلك يقدم فيها العديد من الخدمات كالتحويل بين العملاء المشتركين أو إرسال حوالة لعميل غير مشترك بالخدمة إضافة إلى خدمة دفع قيمة المشتريات ، حيث يوجد لدينا أكثر من 2000 نقطة مشتريات من المولات والمحلات التجارية بمختلف نشاطها كما تقدم الخدمة ميزة سداد كافة فواتير الاتصالات والانترنت والكهرباء التجارية والحكومية والمياه ولكون الخدمة حديثة فإننا نتطلع إلى انتشار الخدمة والحصول على أكبر عدد ممكن من المستخدمين خلال الفترة القادمة إن شاء الله تعالى. ما مدى اهتمام البنك بعملية التدريب والتأهيل لكوادره ؟ خاصة في ظل التطورات التكنولوجية التي يشهدها القطاع المصرفي ؟ يولي مصرف اليمن البحرين عملية التدريب والتأهيل لكوادره اهتماماً خاصاً ويحرص على مواكبة التطورات المختلفة في كافة الجوانب المالية والمصرفية من خلال تنظيم دورات تخصصية مختلفة سواء داخل المصرف أو خارجه وكذلك المشاركة مع معهد الدراسات المصرفية في ترشيح العديد من موظفي المصرف لحضور الدورات التدريبية ، حيث تقوم إدارة الموارد البشرية في المصرف بحصر كافة الاحتياجات التدريبة والتأهيلية لموظفيه والعمل على تلبية هذه الاحتياجات على شكل دورات تدريبة مختلفة طوال العام.